الأربعاء، 3 أبريل 2013

عذرا ايها الصدق

تسألت يوماً...

هل أصبح الكذب اليوم صدقاً وحقيقة ..!؟
إن كان الجواب .. بكلمة لا.

فلمَ نصدق الكذاب ونكذب الصادق..
ولم نعد نعرف ونفرق بل واحيانا نصدق كلاماً لا يعقل اصلاً .
هل هو من اجل تسرب قاذورات الكذب الى مياه الصدق .. فالصبح الصدق متسخا لا يُعرف ..؟

ام هو وباءاً قد حل بالجميع فلم نعد نُميز الصحيح من السقيم .!؟

ايها الصدق عذرا ...

لم نعرفك جيداً فقد اصبحت مملا ...
لم نعد نحبك فلو كنا نحبك فعلا لعرفناك حقاً ..
لذلك لم نميز رائحتك الزكية ..
ولونك البهي .
فاعينا أُعميت .. 
وأذانُنا صُمت .. 
وأفواهنا أُخرسِت ..

اما بطوعنا وادارتنا لذلك..
او أن المعالم قد انطمس فلم نعد نفرق .

ايها الصدق عذرا ..

 اعجبنا رخص تجارة الكذب ولمعانه البراق
ولان الصدق غالي الثمن كالذهب الخالص .

اصبح سوق اكسسوارات الكذبات سائدة.
وعند ذهاب بريقها ولمعانها المزيف..
سنشتري كذبة اخرى تبهر العقول من جديد بحلية جديدة .

دمعت عيناي حزناً...
 فنظر الي الكذب نظرة ساخرة..
  ونظر الصدق الي نظرة عطف وحنان. .

وقال لي : بصوت كله احزان لا عليك فزماني قد ولى وذهب ولا احد يلومك .

قلت له : انا لا بكي حزنا عليك ...
كلا فانت بريقك لا ينطفيء ابداً

انا ابكي على ( فقدان الضمير )


بقلم اخوكم / ابو أسامة البلوي



ولكم تحية طيبة من أخوكم / أبو أسامة البلوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق